خرج المئات من اهالي بلدة الكرامة في ريف الرقة الشرقي استنكاراً لجرائم العدوان التركي في بلدة تل رفعت الواقعة بمنطقة الشهباء والتي كانت هدفاً لمجزرة شنيعة راح ضحيتها أكثر من 10 شهداء جلهم اطفال وأكثر من 10 جرحى معظمهم بحالة صحية حرجة.
وفي هذا السياق، اجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاءات مع عدد من المتظاهرين الذين أكدوا خلال اللقاء إنهم خرجوا ليوصلوا صوتهم للعالم الذي لا يزال يلتزم الصمت التام حيال الجرائم التركية، حيث تقول المواطنة زليخة مصطفى من سكان مدينة الرقة في مستهل حديثها:" نحن وبصوت واحد نقول لا لجرائم العدوان التركي على مناطقنا لأننا اصحاب حق، نعتز بقوتنا قوات سوريا الديمقراطية ونقف خلفها ضد أي عدوان يهدد المنطقة."
وتابعت المصطفى: “نقول بصوت واحد لا للذهنية العثمانية الجديدة للمجرم أردوغان ومرتزقته حيث يعمل وبشكل متكرر على استهداف المدنيين الأبرياء من خلال قصف المدارس في تل رفعت مما أدى لاستشهاد أكثر من 10 جلهم اطفال أردوغان ومرتزقته لادين لهم ولا مذهب ونناشد كافة المنظمات الانسانية والحقوقية بمحاسبة الطاغية أردوغان ومرتزقته."
وعلى صعيد متصل، قالت عنود المحمد في حديثها مع الوكالة: "يواصل الاحتلال التركي استهداف المدنيين في مناطق متفرقة في الشمال السوري ويرتكب أبشع المجازر بحق الاطفال والنساء والشيوخ في ظل غياب المنظمات الانسانية، المرتزقة المدعومة تركياً تقوم على سلب ونهب وقتل كافة المناطق التي يتم الدخول اليها وذلك بذرائع مختلفة.
ناشدت المحمد: “نناشد كافة المنظمات الإنسانية والدولية بالوقوف بوجه العدوان التركي على مناطقنا وقتل وتهجير الألاف من مناطقهم للعمل على مشروع التغير الديمغرافي للمناطق المتاخمة للحدود التركية من خلال تهجير السكان الأصليين من مسقط رأسهم.
وتجمع المئات من المؤسسات المدنية والعسكرية واهالي مدينة الرقة وريفها وطلاب المدارس بالإضافة إلى شيوخ ووجهاء عشائر الرقة في مدخل بلدة الكرامة شرقاً رافعين لافتات دون عليها “كفى مجازر بحق أطفالنا من أجل مطامعكم أطفالنا لا يحملون حجارة ولا أسلحة بل أحلام والعابهم، أرتوت بالدماء أطفالنا يبادون وأنتم تنظرون فبأي قانون تعملون، هذه سياسة المنطقة الآمنة التي تسعى لا قامتها أردوغان ومرتزقته، مجزرة تل رفعت بصمة العار بوجه الإنسانية.
انطلقت المظاهرة من ساحة السلامة شرقاً حيث جابت شوارع البلدة رافعين اعلام قوات سوريا الديمقراطية وصور الاطفال الذين استشهدوا جراء القصف من قبل العدوان الوحشي مرددين الشعارات التي تستنكر جرائم التركي وتحي مقاومة الكرامة وصولاً الى مبنى أمن الداخلي.
وانتهت المظاهرة أمام مبنى قوى الأمن الداخلي، حيث وقف الحضور دقيقة صمت إجلالاً وإكراما لأرواح الشهداء تلاها القاء عدة كلمات من قبل عبدلله الشبلي باسم اطفال عبدلله العجيل.
وقال المتحدثون: يعمل العدوان التركي وبشكل متكرر على استهداف المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ وسط صمت دولي مخجل وذلك مما يخالف جميع المواثيق الدولية التي تم الاعتماد عليه في مجلس الأممي المتحدة والذي ينص على حماية المدينين وعلى رأسهم الاطفال والنساء.
واختتمت المظاهرة بترديد الهدافات التي تستنكر الطاغية أردوغان ومرتزقته وتحيي مقاومة الكرامة وقوات وسوريا الديمقراطية.
دير الزور
وخرج المئات من اهالي الكشكيه الواقعة ريف دير الزور الشرقي مظاهرة حاشدة تنديداً بجرائم التي ترتكب بحق الاطفال والنساء في بلدة تل رفعت وكافة المناطق الشمال السوري.
وتجمع المئات من اهالي ريف دير الزور الشرقي من أمام مجلس الكشكيه شرقاً بمشاركة المؤسسات المدنية والعسكرية ومجالس المحلية بالإضافة إلى عدد من أهالي المنطقة.
انطلقت المظاهرة من أمام مبنى مجلس الكشكيه شرقاً مردين الشعارات التي تستنكر جرائم أردوغان ومرتزقته ورافعين لافتات دون عليها "أهالي الشعيطات يعلنون تضامنهم التام مع إخوانهم في شمال سوريا الذين يتعرضون للعدوان التركي، مجزرة تل رفعت هي عار على الانسانية وندين المجازر المروعة بحق الاطفال والقاتل اردوغان، نحن شعوب دير الزور نقول وبصوت واحد لا للذهنية العثمانية الجديدة"
انتهت المسيرة أمام مجمع الفرات شرقاً للوقوف دقيقة صمت تلاها إلقاء بيان من قبل رئيس البلدية في الكشكيه عبد الرحمن الدغيفج.
حيث جاء في نص البيان:" إننا في مجلس منطقة الفرات والمجالس الفرعية ندين ونستنكر أعمال العنف الدموي والتفجيرات الإرهابية والقصف العشوائي التي تضرب مختلف المناطق والقرى في الشمال السوري حيث تم ارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية وذلك عبر استخدام مختلف صنوف الأسلحة وأدوات القتل
واضاف البيان:" إن هذه الممارسات والإجراءات الإنسانية يمكنها أن ترتقي إلى جرائم حرب لأنها أصبحت تتخذ أشكالا من الاضطهاد والتطهير العرقي في بعض المناطق وكان آخرها المجزرة التي وقعت بتاريخ في مدينة تل رفعت بريف حلب والتي راح ضحيتها أكثر من عشرة أطفال إننا اليوم نعلن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين ونسجل إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاختفاء القسري
ناشد البيان:" نناشد جميع الأطراف الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة والضغط على المحتل التركي للانسحاب من جميع الأراضي السورية وينبغي دعم الجهود الرامية من اجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل ورفع الظلم ضمن إطار وحدة سوريا أرضا وشعبا والتسامح بين السوريين على اختلاف مشارب وانتماءاتهم على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المحتا وضمان أمن الجميع دون استثناء".
وانتهت المسيرة بترديد الهتافات التي تحي مقاومة الكرامة وتحي قوات سوريا الديمقراطية وتستنكر العدوان التركي.